الحافلة
هاشم صديق
(حافلة ركاب تسير نحو الخرطوم ... غالبية الركاب صامتون وهم يطالعون بإستغراق في الصحف ... إمرأتان في خريف العمر تجلسان على مقعد في منتصف الحافلة )
حرم :- (شبه هامسة) عليك الله يازينب ... شوفي الرجال ديل ساكتين كيف ؟!
زينب :- مبكمين ومكبسين في الجرايد متل الساعاتية
حرم :- دحين الجرايد الفيها الكتابة الحمرا والخضرا ... وزرقا زي بت المولد ... وصور الوليدات ناس الأتيام ... دي ماياها جرايد الكورة ؟! زينب :- (تضحك) ، ياها ... الا بالصح تشبه بت المولد
حرم :- (وكانها تذكرت شيئاً هاماً وطريفاً) دحين يازينب أنا حكيتلك الحصل في المولد السنة الفاتت ؟!
زينب :- (بفضول وترقب) الحصل شنو ؟!
حرم :- وليدي حسب الرسول مشى يشتري بت حلاوة لي بتو إبتهاج ... عجبتو بت حلاوة كبيرة وسمحه ... سيد الدكان راجلاً عندو دقن كبيرة ... قالو مابديك البت
زينب :- ليه؟!