(دوزنات ) عيدية
( طبعة جديدة )
شعر : هاشم صديق
(1)
بديتِك 

أَلِف
با
تا .
ودوزنتك
دو
ري
مى
فا .
.....
ملصت أسايا
في عتبة
سلام بابِك
مشيت من فوق
بُساط وجدِك
هسيس وحَفَا
وإتمددت في لِحاف
حِنّيتِك المعطونة
في الصندل
( ونُمت قَفَا ) .
.......
كل ما شربت
من نبعِك
أصير عطشان
ولا قلتي
حبيبي كفاك
ولا قلت
حبيبتي رِوِيت
روحي كفا .
.......
من سُنبل
عذاب الناس
طحنتي
عجنتي
خبزتي
كعك أفراح
لحُزن العيد
ما رشّيتي
من فوق الخبيز
سُكّر
ولا نكهة مِسِك
أو قِرفة
أو عنبر
ولا ضردرتي
من فوقو
الملح تجديد.
خليتي الطعم خاطرة
عن يوماً
عسل جايي
قريب وجديد .
.......
بديتك نقشة
في صفحة
ضمير إحساس
وإتلبّشْت
دقيت ليكِ
في ( الحضرة )
طبول عِشِقك
و ( رِق ) ونحاس .
يا مجنونة زي جِني
لقيتك طافية
فوق الغيم
وكف بِلْوي
إيدين الضيم
وينافحِ
عن جروح الناس .
وحال مرجيحة
من رؤية
تجادل
( واقع الدنيا )
ترازي
تزازي
بين ( سين ) ( جيم )
تبارز
آفة التكميم
تسامر
في مسام الراس .
.....
لِقيتك
في زمن خاين
مظلة هميمة
من إخلاص .
......
بديتك فكرة
في تطريز
طرف منديل
وكَبّيتك
صَبُر شافي
علي جروح
البلد والنيل .
يا مجنونة
زي جِني
رسمنا
علي ( شَكْل )
الوطن
تعديل
رجّعنا الجنوب
لشمال
بصمنا نَشِد
صبُر وآمال
ونغيّر
لواقع الحال
وما نبني الحِلِم
في مجري
درْب السيل
ويعود بلداً
نبيل وجميل
كبير وأصيل
مليون ميل .
.......
( وأقول ليك
الكلام الجد
هواكْ جوايا
فاض بالجد
أخير يا روحي
نفتح سد ) .
......
وأقول ليك
كلام غُبني
وحراق الروح ؟
بلد باتت
خريطه جروح
خايف يجي اليوم
التموت واقفه
ومن إيدينا تمشي
تروح .
تعالي نهاتي
لي مصباح
ونْرَجّع
زمان الصاح
نَنَزِل
خيمه الأتراح
ونرفع
خيمه للأفراح .
....
بديتك وردة
في عِروة
وهرولت
ما بين ( صفاكِ )
حنين
وبين
تعريشة ( المَروه )
دفرت تَغَا الرياح
أحميك
بقيت ساتر
بقيت ( ضروه ) .
......
وتْخُتي رحلك
في رمال قفري
أصير واحه
وسلام راحه
وسيف
ينقز علي الساحة
وأفَتِّح
في صباح بدري
علي وطناً
بديع دوغري
ربط بيناتنا
بي ( حبلاً )
حميم ( سِري ) .
......
بديتك همسة
في آذان
جبال توتيل
ولوّنتِك
صفق إكليل
علي راس البلد
والنيل
نسجتك توب
نهار أبيض
أصيل التيل
ونَصّبتِك
فَرَاش أزرق
يرفرف
في نخل قونديل
وتميتك
سرِج من نور
علي صهوة
أصيل الخيل
.....
بديتك
أَلِف
با
تا .
ودوزنتك
دو
ري
مي
فا
.......
ملصت أسايا
في عتبة
سلام بابِك
مشيت
من فوق
بساط وجدك
هسيس وحَفَا
إتمددت في لْحاف
حِنِيِتِك المعطونة
في الصندل
(ونُمت قفا ) .